mardi 26 février 2013

رقصة هارلم شيك ,في معهد المرسى واستراتيجيا التحكم .بداية لم ارد الخوض في هكذا موضوع ;بعد ان تناولته جملة المواقع الالكترونية الاخبارية التونسية .كما عقدت في الغرض العديد من الحصص التلفزيونية .في البلاتوهات وافاضت في التعليق عليه وابداء المواقف .بين المدافع وبين الرافض وكل يعطي مبرراته .فمنهم من يصدح بان ما اتاه هؤلاء الشباب هو فعل شائن, لابد من تدخل فوري وعاجل لاعلى هرم السلطة ,الراجع لها بالنظر اداارة العملية التربوية في البلاد .ومنهم من يرى ان من حق تلامذتنا فلذات اكبادنا ان يعبروا على انفسهم بكل الطرق داخل الحرم المدرسي .بداية ;اريد ان اقول انني مع اي نشاط يقوم به هؤلاء الشباب داخل الحرم المدرسي او الجامعي .مع روح الابداع والتمرد التي تميز سنوات عمرهم .فهؤلاء الشباب هم رسل المستقبل بمميزاتهم وباخطائهم .لكن اللافت للنظر هو هذا الخوض العقيم في مضمون الرقصة ونقدها والوصول حتى لنقد التلاميذ في اخلاقهم والخوض في اعراضهم واعراض عائلاتهم وهذا مرفوض ( احد التلاميذ ابن شخصية عامة) .فهذا مجانب للصواب ويدخل في باب التجريح والخوض في اعراض الناس .لكن اهم نقطة اسرعت انتباهي هي التعاطي الرسمي ( وزارة التربية ) مع هكذا نشاط .قد يعي الوزير او لا يعي انه بتلك الممارسة اتى فعلا ديكتاتوريا فاضحا .حاولت ولا تزال تحاول ثورتنا القطع معه ولن تسمح له بالظهور الى السطح مرة اخرى .فثورة الحرية والكرامة اتت لتؤسس عصرا يحفظ كرامة الانسان .وافتكاك حريته في نشاطه وحريته وممارسة وقول ما يحلو له ويعبر عن ما يشعر به.ولا يفوت وزير التربية ان الدولة التونسية بنيت بناءا ديكتاتوريا ممركزا في يد الحزب الواحد والراي والواحد وراس الدولة الواحد وما ينجر عن هكذا بناء من قطع مع الحرية في كل مستوياتها والقطع مع روح الابداع والتجديد والتجدد التي هي ما يميز المجتمعات الحية .عاشت تونس تحت غطاء المفاهيم الانفة الذكر عقودا طويلة من الظلام والقهر راى فيها الشعب التونسي الويلات وافنى فيها خيرة شباب تونس اعماره في السجون والمنافي .فالدولة الضعيفة تبحث عن قضايا ضعيفة ,لتثبت قوتها وتزرع الرعب والخوف في صفوف مواطنيها. لتقوم بعملية الهاء وتحويل نظر المواطن عن القضايا الجوهرية التي يعاني منها المجتمع بل مستعدة لتسحق امال واحلام شعوبها وتغمس اياديها في دماء شعوبها لتظهر قوتها وتردع من يحاول او حتى يفكر من ابناء شعبها ان يغرد خارج سرب النظام العام ويده الحديدية .سيدي الوزير .لقد اخطئت في تجريم ابنائنا وبناتنا .سيدي الوزير للشعب التونسي قضايا هامة تخص قطاعك التربوي التعليمي .سيدي الوزير .ابنائك في المدارس والمعاهد يعانون من نقص الاطار التربوي واهتراء الاقسام ونقص المخابر والوسائل البيداغوجية .سيدي الوزير ابنائك التلاميذ والطلبة لا توجد لهم قاعات مراجعة فهم يقضون ساعات فراغهم في الشوارع يتسكعون وهم لقمة سائغة لكل الافات الاجتماعية سيدي الوزير لديك اطارات تربوية وعلمية لا تملك من الضمير والمهنية الا الصفة ( مع احترامي لمن افنى عمره في الكد والجد منهم) .اعود فاقول ان المنهج الديكتاتوري القديم للتعامل مع القضاياالعامة قد ولى وانتهى .لذا على الدولة الحديثة ان تكف عن الخوض في مسائل شخصية وتضع نفسها منافحا عن الاخلاق وكانها هي من يقرر ما يجب او لا يجب القيام به .فقد قرر الشعب التونسي ان يؤسس لدولة المواطنة والمواطن لا دولة الرعايا ( مقولة راعي ومسؤول على رعيته .يجب القطع معها .اذ لا تمت للحصر الحديث بشىء )

dimanche 24 février 2013





كثيرا ما يهفوا قلبي الى زيارة جرجيس اجمل المدن التونسية قد ازورها للعمل او لزيارة الاصدقاء .قادتني الصدفة وحدها اليوم ان /اكون حاضرا في حفل تابين الشكري بالعيد اقامه رفاقه واصدقائه لتابينه وقد رجعت من هذه الرحلة بحصيلة من الصور تغني عن كل قول 

samedi 23 février 2013

على اثر مسيرة اليوم التي نادى لها جملة من الناشطين ع النات في المواقع الاجتماعية وعبر التويتر .اثبتت لي جملة من الحقائق .الي هالناشطين هم فعلا ضمير الثورة كم انهم اثبتوا للمرة الالف انهم عندهم مقدرة كبيرة على التفاعل مع القضايا الوطنية الراهنة كما اثبتوا كذلك ان هؤلاء لهم مقدرة كبيرة للتفاعل ايجابيا مع استحقاقات الثورة ومطالب الشارع السياسي .قلت الشارع السياسي وماقلتش الاحزاب السياسية لان الاحزاب بان بالكاشف انها لا اجندة لديها تعلو على اجنذتها الذاتية .لذلك نرها لم تبدي كثير الاهمية لتحرك اليوم .الذي اثبت ان الشباب الثوري المنفلت من عقال الحزبية يمتلك القدرة على تحريك الشارع والتعبير على ارادته وشعاراته المركزية المتمثلة في الشغل والحرية والكرامة الوطنية .هؤلاء هم فعلا مستقبل البلاد هؤلاء هم فعلا ثروة البلاد ان انتصت لها السياسيون ربحوا كثيرا لاحزابهم وللوطن وان بقوا على صممهم تجاه هذه الشريحة فسيلقون مصيرا بائسا وسيركنون في رفوف التاريخ واهمالا من الشعب وثورته 
تعيش تونس اليوم تاريخا مفصليا في حياتها السياسية .تونس التي انجزت الثورة وحققت بتاريخ 14 جانفي .ثورة كانت من منظور الاحداث الواقعة حينئذ .ضربا من المستحيل .تونس التي اصيبت بنظام سياسي ديكتاتوري مهترىء في بنيته ونظامه وقوامه .تونس التي اسلمت نفسها للديكتاتورية في صيغتيها البورقيبية والنوفمبرية .عانى شعبها الامرين لميلاد يوم جديد.هاهي اليوم بعد سنتين لا زالت تتخبط ولا تجد السبيل .طبقة سياسية انتهازية .احزاب تتقن اللعب ع التوازانات السياسية ولا تتقن عشق الوطن .تونس اليوم سادتي حبيسة منهكة ضعيفة لان ابنائها نسووها وتكالبو على السلطة والكراسي ونسوا او تناسوا ان هذه الام المعطاء في حاجة للتوافق والمصالحة فهي لا تشفى بالكره والحقد والاقصاء .ثم ان هذه خصال لا تبني ولا تعالج بل تثخن الجراح وتوهن البلاد والعباد .حفظ الله تونس .