تعيش تونس اليوم تاريخا مفصليا في حياتها السياسية .تونس التي انجزت الثورة وحققت بتاريخ 14 جانفي .ثورة كانت من منظور الاحداث الواقعة حينئذ .ضربا من المستحيل .تونس التي اصيبت بنظام سياسي ديكتاتوري مهترىء في بنيته ونظامه وقوامه .تونس التي اسلمت نفسها للديكتاتورية في صيغتيها البورقيبية والنوفمبرية .عانى شعبها الامرين لميلاد يوم جديد.هاهي اليوم بعد سنتين لا زالت تتخبط ولا تجد السبيل .طبقة سياسية انتهازية .احزاب تتقن اللعب ع التوازانات السياسية ولا تتقن عشق الوطن .تونس اليوم سادتي حبيسة منهكة ضعيفة لان ابنائها نسووها وتكالبو على السلطة والكراسي ونسوا او تناسوا ان هذه الام المعطاء في حاجة للتوافق والمصالحة فهي لا تشفى بالكره والحقد والاقصاء .ثم ان هذه خصال لا تبني ولا تعالج بل تثخن الجراح وتوهن البلاد والعباد .حفظ الله تونس .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire