الانسان والحيوان

كثيرا ما يتناهى الى سمعي .تشبيه انسان بحيوان .وكثيرا ما كنت اعترض على هكذا وصف او حط من انسانية الانسان مهما كان درجة اختلافي معه .لكن يبدو اني كنت فعلا مخطئا اذ انني لم افكر بالامر مليا .فقد كنت مخطئا لاني كنت اؤمن ان لكل كائن في هذه الارض وظيفة فلا يوجد فيها كائن ضار واخر نافع .واخر نافع المسالة تتعلق بنظرتنا كبشر لمدى مضرته لنا او نفعنا وانتفاعنا منه .لكن هو في الحقيقة يؤدي وظيفة تخصه ومن خلالها يحفظ لنا التوازن الحياتي .ويحفظ النوع البشري .ثم ان الحيوان اي كان منه الغذاء ومنه للركوب ومنه لخلق التوازن البيئي .لكن التدخل الانسائي هو الذي يحدث ضررا في هذا التوازن واحذاث ارباك به .فما قامت به الطبيعة عبر الاف السنين .قام الانسان بتخريبه في عقود بسيطة .هذا على المستوى البيئي .ام في المستوى الاجتماعي والسياسي فالفرق واسع فشخصيا ارى ان الانسان الحديث لم يرقى في سلوكه الى مستوى الحيوانية بل انه دونها باشواط .فالحيوان يتحرك غريزيا بما يحفظ وجوده ولا يعتدي على الاخرين الا لقضاء حاجة ام الانسان فهو يقتل بلا حدود وبدون رعاية لنظم ونواميس واخلاق والحيوان يتعايش سلميا مع بقية المجموعات الحيوانية ما لم تعتدي عليةه وما لم تاتي سلوكا يهدد حياضها واماكن تواجدها .ام الانسان فديدنه القتل والاعتداء وسرقة ماعند الاخرين حتى وان كان زائدا على حاجته .

ما اجمل .ان تفتتح صباحك على وجه صبوح .يزرع فيك الامل بيوم مبهج ينثر الامل في صباحك .ويطرد الحزن من حياتك انه اجمل الايام ليومك 

الاخوان والنشاة

مثلت حركة الاخوان المسلمين منذ تاسيسها .على يد مؤسسها الاول حسنا البنا .جماعة اشكالية بكل المعاني  .ففي مستوى الشعار .(سيفين متقاطعين.بينهما كتاب القران وكلمة .اعدو) والتي تحيل الى الاية .واعدوا لهم من القوة ورباط الخيل .وهي الاية التي تعو لقتال المشركين .الطين هم على غير دين المسلمين .كما ان اللحظة التاريخية التي ولدة فيها الحركة في سنة 1928 دات طبيعة ذالة .هي فترة ما بين الحربين .فترة اتت بعد سقوط الامبراطورية العثمانية .وما يعنيه سقوط الامبراطورية العثمانية في عموم بلاد المسلمين .وان كان معظمها لا يخضع في رمته سياسيا للامبراطورية .من وجع واحساس بالهزيمة .لطن فيما يخص الجماعة .قيل الكثير في نشاتها وبروزها فقد كانت تحظى بدعم الملك كما كانت تاخذ اموالا من شركة قناة السويس المملوكة للانجليز .كما لا يخفى على احد ان الاخوان وقفوا ضد كل مشاريع الاصلاح وحتى ضد الحركة الوطنية في مطالبتها للملك بدستور او الحد من صلاحياته وصلاحيات القصر .وسناتي على كل هذه الامور باسهاب في وقت لاحق 

تونس والجهاديين

مثلت الثورة التونسية منذ بواكريرها الاولى منعرجا حاسما ليس فقط في الساحة الوطنية بل حتى على الامستويين الاقليمي والقومي وتبعات ذلك السياسية والاستراتيجية التي قد تفضي اليها .طبعا ككل الثورات سارعت القوى المتداخلة في الشان التونسي على جميع الصعد للاستفادة من الثورة التونسية والمحافظة على مصالحها الجيوستراتيجية والاقتصادية بل وحتى الثقافية .وان تحتل مكانة خاصة في مستقبل تونس .واستعملت في ذلك كل السبل الممكنة الظاهر منها والباطن .الا ان ظهور بعض الظواهر التي افرزتها الثورة التونسية وشدت اليها الشارع التونسي هي ظاهرة الجهاذالتي كانت محتشمة في البداية ثم شيئا فشيء اصبحت تلح الحاحا على وسائل الاعلام وتبسط فيها التناول .الا ان هذا التناول يبقى دون المامول فالمسالة لا تعالج بالنداء والاستغاثة بارجاع ابنائنا وشبابنا الذين التحقوا للجهاد في سوريا والذي لم يستثني لا البنات ولا الشباب ولا حتى المعاقين ..شخصيا ما انبه اليه .الان وبكل جدية في القول والتناول .ان ابنائنا اليوم اصبحوا لعبة في يد عرابيهم بدعوى الجهاد ونصرة الاسلام .فهل تعتقد كل الاطراف من في السلطة ومن في المعارضة .ومجتمع مدني واعلام وصحافة ان هؤلاء .ومن رجع منهم سيكتفي باداء واجبه الجهادي هناك في سوريا .هل ان هؤلاء قد تعلموا وتدربوا وقتلوا واستعملوا كل الاساليب العسكرية المتاحة في الميدان سواء في ليبيا وسوريا سيتركون كل ما تعلموه ورائهم ويرجعون الى تونس كان شيء لم يكن .الامر خطير خطير .وحفض الله تونس وثورة تونس

الثور والثورة

توة كيف تعمل ثورة .موش تجيب ثور يحرث الارض ويقوم بقلبها وشقها بالمحراث .كيف تركز المحراث .في الارض وتسوق الثور موش يبدى متعدي في خذ مستقيم والارض تتحل وخلي كان السائس متاع الثور يكون فنان .شايخ يسوق في الثور ويميل في راسو ويمني في النفس بوافر المحصول .يخدم من الفجر .لين يطيح الليل ما يرتاح كان باش ياكل ما كتب باش يواصل الخدمة متاعو ويريح الثور الي النهار كامل وهو يخدم في هاك الارض .العلاقة بين الثور والمحراث والفلاح علاقة كبيرة فيها برشا اعتراف بالجميل وبرشا ايثار وبرشا قدر متبادل .الثور سيدي بن سيدي .اضافة الى خصاله الجسمية وقوته العضلية يفهم مولاه ع الرمش .عمركمش سمعتوا بثور .يحلب والا يولد الثور. لا يحلب ولا يعطي حليب ولا يعطي .ثيران .مهمته تلقيح البقرات كان وجدت والعمل الحراثي وما لزمه .بالمقابل الفلاح في علاقته بالثور علاقة فيها برشا احترام وقدر .يدللو ويوكلو ويشربو ويداويه كان مرض .هاكا علاش وقتلي .يستعقوا في موسم الحراثة يلقاه حاضر باش .الفلاح والثور كذلك يعرف جيدا ان كل واحد فيهم مهم في عملية الانتاج هذي ..منطولش عليكم .المصيبة الكبيرة وقتلي يطلع الثور مصاب بداء .جنون البقر .والفلاح يطلع ضاربو الزهايمر من هاك العام وشاد الصحيح باش يركب المحراث ويهز الثور وباش يبدى في الحراثة .المرا خايفة منو .مش منجمة تقلو لا .والاولاد كل واحد في شيرة وما على بالوش .والراجل عطاه ربي عضلات .حتى وان كان مريض المرا ما تنجمش تقربلو .

تونسي عياش

قمت صباحا على عجل .نزعت الغطاء على جسذي الذي يطلب مزيدا من النوم لكن لا مهرب لنا لا بد من مغادرة الفراش .ورائي .التزامات لا استطيع تاجيلها .على الاولاد ان يذهبوا الى المدارس .علي ان افتح الدكان الذي اديره .والبداية بيوم جديد من الكد والعمل .في العادة هذكذا يبدا يومي .تغير الحال .تقريبا منذ سنتين اواكثر بقليل ..فقد قامت ثورة في البلاد ..نعم ثورة .هكذا ظهرة بغتة .الثورات لا تاتي بغته .لكن كالتي عندنا ظهرت بغته ..فقد كان الناس في بلادي ينفرون السياسة والسياسيين .فقد كانت حكرا على منتسبي الحزب الحاكم .كان اهل بلدي .مسالمين يكفي القليل ليسد رمقهم .كان معيار المواطنة عندهم ان تكون منتسبا للحزب الحاكم ام ان كنت من غير ذلك فانت لا وطني ومضلل وحتى عميل .كلمات لا افقه كنهها لكن كانت تتداول بين بعض السيياسيين وفي المذياع او التلفزيون ..كنت لا افقه من هذه العبارات شيئا كل ما كنت اعرفه .ان شعبي طيب واناسه طيبون لكن خوفهم ومكرهم جعلهم يقولون ما لا يعتقدون .لكن الغريب في الامر تراهم في المناسبات والاعياد الوطنية .يلهجون بالحاكم والرئيس وزوجته وفضله عليهم وكراماتهم وكرمهم .وما يعانونه من اجل كرامتهم وكرامة ابناء شعبهم وتضحياتهم الجسام وهم الذين لا ينامون الليل ولا يهنئون بالنهار الا لاسعاد شعبهم .كنت اسمع وارى .وانا لاا فقه شىء 

اليك حبيبتي

رن الهاتف .رنات متقطعة. مسكه ظهر له رقمها على الشاشة .ابتهجة اساريرة وفقزة ابتسامة رانية على محياه .رد بصوت رخيم هادىء .الو .صباح الخير يا حلوتي .لماذا ابطئت بمخاطبتي .ردت بصوت يملؤه النعاس .فقت الان حبيبي اردة ان اسمع صوتك قبل ان انهض من النوم .جائه صوتها من بعيد وكانها بقربه .ترك العنان لمخيلته .اعتقد انها بجانبه يرتب على راسها ياخذ قبلة من خدها ويسالها .كيف كان نومك البارحة .هل نمت جيدا .كان لا يعرف سر هذه الاسئلة البلهاء التي يطرحها لكنها تتوارد الى خاطره بدون ترتيب .عله .متيم بها او عله يعوض عن حب افتقده .او علها اسرته بغنجها ودلالتها وجمال قوامها ..سرح قليلا والهاتف ملتصق باذنه .الى ان اجابت من الجانب الاخر .الا تشرب معي قهوتي .هذا الصباح هو يعرف ان لا معنى لهذا السؤال .لكنه انخرط في اللعبة وقال لها .انا من سيحضر لك قهوتك هذا الصباح وكل صباح وساضع على طبق القهوة كوب ماء ووردة .اذ انني احب الورد كثيرا وساضع اغنية لفيروز .تبث لنا صور الجمال والحب فلا صباحات بدون اغاني فيروز ولا حب بدون ورود .فجاة سمع اصواتا تتعالى من بعيد وراى جموعا من المتظاهرين تحمل رايات سود وبيض .كتب عليها لا الاه الا الله محمد رسول الله .بدت له من بعيد وجوه يعرفها .فهوكذلك في الشق الاخر من الحراك السياسي لكن ليس من هاته الجماعة .اقتربوا اكثر .بدات الاصوات تقرب والقبضاة ترتفع ..لمح من بعيد مجموعة من الملتحين تتجه نحوه لحق بهم مجموعة اخرى .راى وجوه عابسة شلت حركته .حاول الهروب .التفت وراءه عله يجد من يستنجد بهم جائه صوتها من بعيد حبيبي لماذا لاترد ما هذا الصراخ .في لحظة سقط الهاتف من يده وانهالت عليه الضربات والكمات من كل حدب وصوب .اي عدو الله هذه المرة سنؤدبك وفي المرة القادمة ستقتل ان تحدثت بنا في السوء .فانت كافر عدو الله .ثم توقف كل شىء .احس وكانه في عالم اخر لم يعد يحس باعضائه .شلت حركته ولا يسمع اصواتا .فقط عالم اخر متوقف فيه كل شيىء ..

8 مارس .عيد المراة .عيد للحرية

يحتفل العالم اليوم 8 مارس من كل سنة باليوم العالمي للمراة ..ماهي قيمة هذا الاحتفال .وماهي دلالاته .عاشت المراة قرونا من الاستغلال والتهميش المحيق بالمراة .ولم يكن يعترف لها بحقوق او مكاسب .او ان تعامل ككائن وكيان مستقل بذاته .فهي تعاني صنوف التمييز وعدم الاستقلالية ..طبعا لزام علينا ان نقر .ان هذا التمييز هو نتاج معطى تاريخي لعب فيه الرجل دورا .محوريا في عملية الانتاج .وما يخول له ذلك من امتيازات اقتصادية وسياسية استاثر بها المجتمع الرجالي دون النساء .لكن بدخول المكننة في الدورة الاقتصادية .فقد احتاج الانسان الى كل القوى الحية داخله في المشاركة في عملية الانتاج .فقد عرفت فترة مابين الحربين تزايدا مضطردا ودخولا مباشرا للمراة .في عملية الانتاج .فبعد ان عملت المراة في المصانع الحربية .التي تنتج متطلبات الحرب من معدات واسلحة .اثبتت المراة دورها الحيوي في عملية الانتاج وبالتالي في تراكم الثروة .شيئا فشيئا .اكتشفت الظلم الذي يلحق بها .في تمييزهاعن الرجل  تمييزا يغمط حقوقها ويحط من انسانيتها ..بعد ان عرف النساء في انحاء المعمورة الدور المحوي الذي يلعبنه في المجتمع .قمنا بتحركات من اجل المطالبة بحزمة من الحقوق .ذات ابعاد اقتصاديةوسياسية وتحققت تلك المطالب مثل حقها في الانتخاب والمساواة في الاجر عند مزاولة العمل .فاقنعت بتحركاتها جزء كبير من المجتمع واصبحت المراة مساوية للرجل في كل المكاسب التي تتحقق في كل المجالات الاقتصادي منها والسياسي .بعد هذه النظرة السريعة على تاريخية .هذا اليوم ..يحق لنا ان نسال ونحن في 8مارس 20133 عن مكانة هذا اليوم واحتفالنا به بعد ثورة .ارادها اصحابها ان تكون ثورة للكرامة والحرية .ثورة تتساوى فيها القوى الحية .ثورة تقر بالعدالة الكاملة بين الرجل والمراة ..اولسنا منخرطين تاريخيا واقتصاديا وثقافييا في ثقافة كونية تقر بالعدالة والحرية .من هذا نصل الى ان المراة ليست مكملة او تابعة للرجل .ونقر ان صنوف الاستغلال الاقتصادية والثقافية ماهي الا نتاج ثقافة رجالية .لا تؤمن بانسانية الانسان وكونية مثله ومرجعياته .في هذا الصدد لا يفوتنا ان ان نحيي المراة الفلسطينية المناضلة والمكافحة عن ارضها المغتصبة وهي السند للابن في محنته في السجن وهي الدافعة والمشجعة لابنائها في ساحات النضال ..وهي الحافظة للعائلة عند غياب رب العائلة في سجون الاحتلال .دامت نضالات النساء من اجل الحرية والتحرر .نساء بلادي نساء ونصف 

ترجل الفارس شافيز

ترجل شافيز عن جواده.تعب الفارس .اراد ان يرتاح يرتاح قليلا في ظل جشرة وارفة الظلال .هوائها عليل وتحتها جدول يجري يسر الناظرين .ترجل الفارسوهو يجول بين ناظريه في ربوع الوادي .ويرى جيوش العمال .تعمل بجدفي الحقول المنتاثرة على امتداد البصر .رفع بصره عاليا حيث السماء ناجى ربه .اي الاهي اجعل هذه الارض منزل بركتك وبركاتك .نزع الحزام من وسطه اراد فقط ان يرتاح من تعب السفر مر بجواره جمع من العمال .حياهم بابتسامته العريضة .شافيز .كان في الحقل وحيدا .وحده وجواده .خرجت عجوز من جمع العاملين واتجهت نحوه تريد تقبيله .بسط ذراعيه دسها في صدره ارادة تقبيل يده .سحبها سريعا ولفها على جسد العجوز الواني .قبل راسها وقبل يدها .قالت له انها كانت تعاني الفقر والخصاصة .لا تجد ما تطعم اولادها فكيف لها ان تعالجهم .قالت له انها لم تكن تملك منزلا بل تسكن في الجبال مع الذئاب قالت له ان قريتها لم تكن تعرف الطريق ناهيك عن عن قنوات الماء والتيار الكهربائي .قالت له انه لم تكن توجد مدرسة في قريتها فلم تكن تفكر في التعلم والتعليم اصلا .تحقق كل هذا في عصرك سيدي فكيف لي ان لا قبل يدك .قال; اكرمتني بحبك سيدتي فما فعلت هذا الا لاجلك فلا عائلة لي الا انتم ولا وطن لي الا انتم .يكفيني كل هذا الحب وان اكون بينكم .يكفيني ان ارى شعبي يتعلم ويعمل ويحب ويرقص .يكفيني ان احفظ  كرامة كل فينيزويلي يكفيني ان ارفع شانكم بين الامم ..سحبت العجوز جسمها بين يديه ومضت الى حال سبيلها .نزع حذائه العسكري .غسل وجهه من ماء الوادي واتكا على الشجرة .راى العصافير تغدو وتجيؤ اسرابا في السماء راى الفراشات ترقص جذلى امامه .اخذ نفسا عميقا ارتفع له صدره .اغمض عينيه .قال في نفسه اريد ان انام وفي راتاي هواء فنزويلي .قرر الفارس ان ينام .نومته الاخيرة .فنام والى الابد .نام نعم نام لكن ذكراه لم تمت نام نعم نام لكن حبه للحق والعدل لم تمت .

قول في الترشح للهيئة العليا للانتخابات

تعيش تونس منذ مدة على وقع تكوين حكومة جديدة بعد ان فشل الوزير الاول المستقيل السيد حمادي الجبالي .في القيام بتحوير يلقى الاجماع الوطني والتوافق العام .اضافة الى الانفلات الامني وانفلات الاسعار اللامحدود.والذي وقف التونسيين امامه عاجزين .في الاثناء اختار المجلس التاسيسي وحكومة تصريف الاعمال اصدار بيان .يدعو فيه التونسيين الى الترشح لعضوية الهيئة العليا المستقلة التي ستشرف على الانتخابات .في تشريح اولي لهذا النداء .نسوق جملة من الملاحظات .1/ حدد الشرط الاول سن الترشحب35سنة.فهذا التحديد لسن المترشح فيه الكثير من الظلم لشريحة واسعة من الشعب التونسي .الذي خرج للشوارع وخاض غمار المواجهات مع قوات القمع وساهم في الحفاظ على جذ وتها بل في انتشارها في كل مكان من البلاد .هاهو اليوم يكافىءمن قبل الطبقة السياسية والمجلس التاسيسي من حرمانه لتراس او المشاركة في الهيئة المشرفة على الانتخابات.فكان شعارهم مكافئة المعروف بالنكران 2/جاءت النقطة الثانية كانها عازلة لشريحة كبيرة من الناشطين والنقابيين والذين والذين كانوا منخرطين في احزاب معارضة لنظام الديكتاتور والتي كثيرا ما كانت سقفا يحتمي به المعارضين للنظام من بطش البوليس ومحاصرته والتي دفعت الثمن غاليا لهكذا مواقف 3/ ام النقطة الثالثة وهي ثالثة الاثافي كما يقال فهي التي جاءت ملغومة بالف سؤال وسؤال .فهذه النقطة والتي جاءت في ظاهر النص وكانها اقصاءللتجمعيين الا ان واقع الامر غير ذلك .فقد نصص البيان انه يقصى كل تجمعي تبؤء منصبا في الحكومة من الوزير الى العمدة او تقلد مناصب ضمن التجمع وهياكله ونسى هذا البند اوتناسى ان معظم منخرطي التجمع وزبانيته في الادارة .في كل المواقع وتصريف الاعمال اليومي للشعب التونسي .لا يمكن ان تتبؤها ان لم تكن تجمعيا صرفا .بل ابعد من ذلك فالولاء اولاواخيرا للتجمع والنظام القائم عن طريق البوليس السياسي وفرق الارشاد المنتشرة في كل الادارات والهيئات والمواقع الادارية كبيرها وصغيرها .بل في كل مكان والكل يعرف ذلك .الملاحظ مما سبق ان جملة الشروط السابقة الكثير من الناشطين والسياسيين في الاحزاب المعارضة وفي النقابات .ان تحديدالعمر ب35 سنة فيه ابعاد وتهميش للشباب الذي ساهم في اسقاط الذيكتاتور والتنكر له .ثم ان النقطة الاخيرة قد ترشح لنا اعضاء في الهيئة منتسبين للتجمع .خدموه مباشرة وقدموا له خدمات جليلة على حساب الوطن والمواطن الا انهم لم يتبوؤا مراكز حزبية داخل التجمع او لم لم يتصدروا هياكل منتخبة .مما تقدم ارى انه من الشروط الموضوعية التي اوردها بيان الترشح لعضوية الهيئة العليا للانتخابات لا توفر شرطا موضوعيا كافيا للقيام بانتخابات حرة ونزيهة .فكان شرط ترشح الحد الادنى 35 سنة وكانه لايعترف بنضج الشاب التونسي .فتى كان او فتاة وعدم امتلاكه لخوض هكذا تجربة تشجعه على بناء تونس الديمقراطية .اوليست ثورتنا ثورة شباب .فهذه الهيئة وموقعها الذي ستحتله في موقع الاشراف تعد اخطر المؤسسات التي يجب ان يراعى فيها شروطا تفتح الباب للشباب .مطلق الثورة لا غلق الابواب دونه.ثم لابد ان يتم التوافق من كل الفرقاء السياسيين حول تركيبتها  ورءاستها

هي وهو

امسكها من يدها .اقترب منها اراد تقبيلها من فمها .انسحبت بين يديه قامت بخطوة الى الوراء .قبلته في فمه قبلة خفيفة .وقالت له .لحظة سارجع .نزع قميصه جلس بقرب السرير وامسك سيجارة واشعلها ..اخذ منها نفسا عميقا .ونفث هوائها في فضاء الغرفة .رمى بجسده نحو الحائط .مرة الدقائق كانها ساعات لماذا ابطئت .ياترى. نادى عليها بصوت متهدج .دلفت في الغرفة وقالت .مبك حبيبي اببطئت عليك. نزع السيجارة من يده وسحقها في المنفضة .فقال نعم حبيبتي .جئت هذه الليلة وانا اشتهيك من كل قلبي .قالت له نعم حبيبي .انا لك .كنت اتزين لتراني في ابهى صورة

تاملات في الثورة

مثلت الثورة التونسية منعطفا مفصليا في تاريخ تونس الحديث والمعاصر لا فقط من ناحية سلميتها والهبة الشعبية التي رافقتها بل كذلك من تميز الشعارات التي رفعتها .فبعد ان عاش العرب طويلا على وطىء الثورات او التغييرات السياسية التي تاتي عند طريق العسكر او انقلابات ناعمة كتلك التي تاتي من داخل الانظمة اما باحالة راس النظام عن طريق الاحالة على التقاعد الوجوبي او عن طريق التوريث وان اقتضى الامر تغييرا في الدستور .عاشت الشعوب العربية على وقع الثورة التونسية .والتي كان من محركيها الفاعلين على الميدان شباب ثوري ثائر ..على انظمة ديكتاتورية سحقت الانسان واوغلت في كرامته ونهبت ثرواته بكل السبل .فجائت الثورة التونسية مبشرة .بحلم انساني وطني يدعو للكرامة والحرية والمشاركة في الفعل السياسي .بدون اقصاء وبدون استثار .الا ان ما لوحظ ان هذه الاحلاام امست تتضائل شىء فشيىء بمضي الوقت ذلك ان هذه الثورات في تونس او مصر مثلا لم تاتي للحكم باحزاب او بشخصيات ديمقراطية وان تشدقت بذلك على مستوى الشعارات والعناوين .فالمسالة اضحت صراعا وصل للمواجهات المسلحة بين من اوصل هؤلاء لكراسي الحكم وبين الثوار المتمركزين في الميادين والشوارع والساحات العامة .شعار هذه الثورة التي جاءت كمطلب ملح للكرامة والحرية والديمقراطية واستقلالية القرار الوطني تغطس شيئا فشيئا في دائرة المؤسسات المالية الدولية والتبعية الهالكة للخارج الاتي من بعيد لاجهاض هذه الثوارت .وهو المسلح بالمال والاغراءات وحتى الترهيب .فما يكون مصير هذه الثورات هل ستتخلى عن شعاراتها ام تمضي قدما رغم كل العوائق 

الكتابة والثورة

الكتابة  سحر لا يعرف كنه الا من عشقه .قد تصبح ادمانا او تصبح هوسا او تصبح جنونا وعشقا بين الكاتب وريشته بين الكاتب والكتابة .ففعل الكتابة هو فعل ثوري بامتياز .هو ضرب من الانعتاق والتحرر من درن اليومي الى رحاب الفكر والتامل .من رحاب الاني الى رحاب المطلق والارحب .يضل الكاتب يعاني قلقا وتوترا متصاعدا الى ان يبعث الفكرة ويلتقط درر الافكار ثم ينثرا بلسما  ووردا الى عابري السبيل .فالكتابة كفعل ابداعي هي نزف ذات الكاتب لمداواة جرح المجتمع ..كما تقاس قيمة الشعوب ورقيها بعدد الكتب المنشورة والمتداولة .ماذا قدمت الثورة اليوم للكتاب والكاتب اسال وعلي اجد جوابا 

المراة والثورة

الثورة التونسية والمراة حالة عشق لا تنتهي .هكذا بدى لي المشهد التونسي في حراكه الشعبي في ثورة الكرامة والحرية .المراة التونسية كانت جنبا الى جنب في شد همم الرجال بل والنزول معهم الى الشارع .لمقارعة الديكتاتورية والنظام المخابراتي النوفمبري .لا يخفى على محلل او مراقب ان هذه الثقة في النفس التي تمتعت بها المراة التونسية لم تكن وليدة اللحظة بل هي نتاج تراكم تاريخي .ابتدا في تونس منذ الازل .فالمخزون التونسي التاريخي .يختزن اسماء مثل عليسة والكاهنة .كما ان التونسي في لاوعيه الاجتماعي والثقافي يولي المراة مكانة هامة فقد تدعمت هذه المكاسب من خلال جملة من الاجراءات القانونية التي كفلت لها حقوقها وكانت بمثابة الثورة في مجال التشريع في العالمين العربي والاسلامي .بعد الثورة تنادت اصوات اتية من بعيد تحاول طمس هذه المكاسب بل وحتى الغائها لكن كالعادة كان لمجتمع التونسي الذي يعيش دينامية ثورة متواصلة رافضا لهذه الاصوات بل ومنافعا بعزم وعزيمة ثورية لا تستكين لتاكيد هذه المكاسب والتنصيص عليها في الدستور .وها ان الحراك الثوري اليوم يثبت في كل لحظة او كل موقعة ان المراة التونسية وحقوقها السياسية والشخصية دونها والموت .