المراة والثورة

الثورة التونسية والمراة حالة عشق لا تنتهي .هكذا بدى لي المشهد التونسي في حراكه الشعبي في ثورة الكرامة والحرية .المراة التونسية كانت جنبا الى جنب في شد همم الرجال بل والنزول معهم الى الشارع .لمقارعة الديكتاتورية والنظام المخابراتي النوفمبري .لا يخفى على محلل او مراقب ان هذه الثقة في النفس التي تمتعت بها المراة التونسية لم تكن وليدة اللحظة بل هي نتاج تراكم تاريخي .ابتدا في تونس منذ الازل .فالمخزون التونسي التاريخي .يختزن اسماء مثل عليسة والكاهنة .كما ان التونسي في لاوعيه الاجتماعي والثقافي يولي المراة مكانة هامة فقد تدعمت هذه المكاسب من خلال جملة من الاجراءات القانونية التي كفلت لها حقوقها وكانت بمثابة الثورة في مجال التشريع في العالمين العربي والاسلامي .بعد الثورة تنادت اصوات اتية من بعيد تحاول طمس هذه المكاسب بل وحتى الغائها لكن كالعادة كان لمجتمع التونسي الذي يعيش دينامية ثورة متواصلة رافضا لهذه الاصوات بل ومنافعا بعزم وعزيمة ثورية لا تستكين لتاكيد هذه المكاسب والتنصيص عليها في الدستور .وها ان الحراك الثوري اليوم يثبت في كل لحظة او كل موقعة ان المراة التونسية وحقوقها السياسية والشخصية دونها والموت .