jeudi 21 mars 2013

تونس والجهاديين

مثلت الثورة التونسية منذ بواكريرها الاولى منعرجا حاسما ليس فقط في الساحة الوطنية بل حتى على الامستويين الاقليمي والقومي وتبعات ذلك السياسية والاستراتيجية التي قد تفضي اليها .طبعا ككل الثورات سارعت القوى المتداخلة في الشان التونسي على جميع الصعد للاستفادة من الثورة التونسية والمحافظة على مصالحها الجيوستراتيجية والاقتصادية بل وحتى الثقافية .وان تحتل مكانة خاصة في مستقبل تونس .واستعملت في ذلك كل السبل الممكنة الظاهر منها والباطن .الا ان ظهور بعض الظواهر التي افرزتها الثورة التونسية وشدت اليها الشارع التونسي هي ظاهرة الجهاذالتي كانت محتشمة في البداية ثم شيئا فشيء اصبحت تلح الحاحا على وسائل الاعلام وتبسط فيها التناول .الا ان هذا التناول يبقى دون المامول فالمسالة لا تعالج بالنداء والاستغاثة بارجاع ابنائنا وشبابنا الذين التحقوا للجهاد في سوريا والذي لم يستثني لا البنات ولا الشباب ولا حتى المعاقين ..شخصيا ما انبه اليه .الان وبكل جدية في القول والتناول .ان ابنائنا اليوم اصبحوا لعبة في يد عرابيهم بدعوى الجهاد ونصرة الاسلام .فهل تعتقد كل الاطراف من في السلطة ومن في المعارضة .ومجتمع مدني واعلام وصحافة ان هؤلاء .ومن رجع منهم سيكتفي باداء واجبه الجهادي هناك في سوريا .هل ان هؤلاء قد تعلموا وتدربوا وقتلوا واستعملوا كل الاساليب العسكرية المتاحة في الميدان سواء في ليبيا وسوريا سيتركون كل ما تعلموه ورائهم ويرجعون الى تونس كان شيء لم يكن .الامر خطير خطير .وحفض الله تونس وثورة تونس

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire