رن الهاتف .رنات متقطعة. مسكه ظهر له رقمها على الشاشة .ابتهجة اساريرة وفقزة ابتسامة رانية على محياه .رد بصوت رخيم هادىء .الو .صباح الخير يا حلوتي .لماذا ابطئت بمخاطبتي .ردت بصوت يملؤه النعاس .فقت الان حبيبي اردة ان اسمع صوتك قبل ان انهض من النوم .جائه صوتها من بعيد وكانها بقربه .ترك العنان لمخيلته .اعتقد انها بجانبه يرتب على راسها ياخذ قبلة من خدها ويسالها .كيف كان نومك البارحة .هل نمت جيدا .كان لا يعرف سر هذه الاسئلة البلهاء التي يطرحها لكنها تتوارد الى خاطره بدون ترتيب .عله .متيم بها او عله يعوض عن حب افتقده .او علها اسرته بغنجها ودلالتها وجمال قوامها ..سرح قليلا والهاتف ملتصق باذنه .الى ان اجابت من الجانب الاخر .الا تشرب معي قهوتي .هذا الصباح هو يعرف ان لا معنى لهذا السؤال .لكنه انخرط في اللعبة وقال لها .انا من سيحضر لك قهوتك هذا الصباح وكل صباح وساضع على طبق القهوة كوب ماء ووردة .اذ انني احب الورد كثيرا وساضع اغنية لفيروز .تبث لنا صور الجمال والحب فلا صباحات بدون اغاني فيروز ولا حب بدون ورود .فجاة سمع اصواتا تتعالى من بعيد وراى جموعا من المتظاهرين تحمل رايات سود وبيض .كتب عليها لا الاه الا الله محمد رسول الله .بدت له من بعيد وجوه يعرفها .فهوكذلك في الشق الاخر من الحراك السياسي لكن ليس من هاته الجماعة .اقتربوا اكثر .بدات الاصوات تقرب والقبضاة ترتفع ..لمح من بعيد مجموعة من الملتحين تتجه نحوه لحق بهم مجموعة اخرى .راى وجوه عابسة شلت حركته .حاول الهروب .التفت وراءه عله يجد من يستنجد بهم جائه صوتها من بعيد حبيبي لماذا لاترد ما هذا الصراخ .في لحظة سقط الهاتف من يده وانهالت عليه الضربات والكمات من كل حدب وصوب .اي عدو الله هذه المرة سنؤدبك وفي المرة القادمة ستقتل ان تحدثت بنا في السوء .فانت كافر عدو الله .ثم توقف كل شىء .احس وكانه في عالم اخر لم يعد يحس باعضائه .شلت حركته ولا يسمع اصواتا .فقط عالم اخر متوقف فيه كل شيىء ..
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire